السبت، 25 يونيو 2011

انتشها

إنتشها


للاستماع الى المقالة بصوتي :
http://www.nihadragab.com/audioarts/enteshha.wma
الموقع الرسمي :
http://www.nihadragab.com/

زمان كانوا بيخلونا نبص على ترابيزة عليها شوية حاجات وتحت الحاجات ديه فيه مفرش يقوموا جايين عند المفرش وينتشوه فجأة فالمفرش يطلع والحاجات الي فوق الترابيزة مبتتحركش وده كان بيسيبنا مبرقين ومبحلقين ومش مصدقين وبنقعد نجربها وبنلاقي صعوبة في ده لحد مابننسى وبتيجي معانا صدفة مرة او اتنين لما بنكبر ..

بحكم اني مدرب تنويم ايحائي وبتجيلي حالات لناس اعمارها مختلفة وعايزة تتحسن بالتنويم ، اكتشفت ان فيه نقطة مشتركة بين كل واحد فيهم ،الا وهي ان محدش عارف ينتشها ، محدش راضي عن حياته وكل واحد عايز يبقى كامل ، انا دوري اني اساعده يفهم نفسه ويرضى ويطور من قدراته وحياته واقنعه انه بقى احسن فبيتصرف على الاساس ده ، كل واحد فيهم شايف ان فيه اسلوب معين علشان تعيشها (حياتك) ، وهما عايزين يعيشوها زي ناس تانية ، لكن محدش بيرضى يعيشها بالطريقة المناسبة ليه ، حد عايز يحسن ذاكرته ، وحد تاني عايز يبقى اجتماعي لانه شخص انطوائي ولما اساله "ليه ؟" يقولي "علشان اقدر اعمل ..." ، محدش بيرضى ، كله عايز يتغير ، علشان يتصرف احسن . بس المعادلة مختلفة ..

معادلة انتش : اتصرف الاول والتغيير هاييجي تاني حاجة .

مش العكس ،علشان مشكلة ناس كتير انهم بيستنوا علشان ينتشوا ، واحدة بتستنى لما تعمل عملية تجميل علشان تروح تتجوز ، او واحد مستنى يشتغل علشان يتجوز او واحد مستني ينجح في دراسته علشان يشتغل ، او اب مستني بنته تتجوز علشان يعمل عمرة ، او بنت مستنية تتجوز علشان تعمل ريجيم او تلبس حجاب بقى وربنا يهديها كده .. كلنا بنستنى حاجة تحصل علشان نعمل حاجة تانية .


بس خليني اقولك سر ، عمر مافيه حاجة هتستناها وتحصل ، خدها قاعدة ، لو عايز حاجة تحصل روحلها وهيا هتقربلك ، اعمل اي حاجة ولو بسيطة هتلاقيها جات لحد عندك ، اي حاجة انت هتعملها انت هتنتشها فتمسك الفرصة وتاخدها من غير ماتستنى ان حد يشيل المشاكل من عالترابيزة ..

من كام يوم صحيت من النوم حسيت بكئابة غيرعادية ولما حاولت اقول ده لاقيت واحد بيقولي ياعمي عيب عليك دانت مدرب تنمية بشرية يعني المفروض بتتحكم في مشاعرك ، اكتئبت اكتر واتخنقت منه هو شخصيا ، وكإن المدربين دول ناس بيمشوا بيضحكوا في الشارع مثلا ، فابتسمت وقفلت معاه الحوار بشكل لطيف وقولت اكتئب فرديا .. لحد ماجات فكرة في دماغي .. كان بقالي ساعتين صاحي قولت طيب انا دلوقتي عايز اعرف ايه الي حصل من اول ماصحيت لحد دلوقتي .. فبدأت افكر .. فطلعت بحاجات بسيطة في البداية ، يعني قومت غسلت وشي وصليت وقعدت عالكمبيوتر ، ده مكنش حافز لأي حاجة بالنسبة لي لان ديه حاجة انا بعملها كل يوم ، بس سالت نفسي وايه تاني؟ فقعدت عالكمبيوتر وشوفت شوية ايميلات ، اهاااا الايميلات ديه كان فيها ايميل من شركة كويتية عايزين يتعرفوا على دوراتي علشان ياخدوها في مصر ، فكرت كده شوية حسيت ان ديه حاجة كويسة ، ولاقيت من ضمن الايميلات ايميل ببيانات الدورة الجديدة في التنويم الضمني الي هعملها في يناير ، ايه ده انا بدات اتحفز "ديه حاجات كويسة بالنسبة لي" فبدأت افكر تاني لاقيت اني شوفت تقنيات نفسية جديدة واتعلمت ازاي اعملها ولاقيت حد مهتم بيا فكلمني ولاقيت ناس علقوا على صوري وعلى النوتس ولاقيت 400 واحد دخل على الموقع بتاعي ، حسيت بطاقة حماس قوية في جسمي كله وكاني مكنتش شايفها من ثواني بس لما ركزت عليها حصلت المفجأة ..


المفجأة اني مش بس بدأت اشوفها .. لا دانا كمان بدات احس بيها وبأهميتها .
المشكلة اني كنت مستني اسمع حاجة معينة ومسمعتهاش فده الي كئبني ، بس انا نفسي مش عارف ايه هيا الحاجة ديه الي لو كنت سمعتها كنت هبقى مبسوط ، فلما دورت حسيت كاني سمعتها ومنها اكتشفت حاجة مهمة جدا .. الخبر الحلو هتسمعه من جواك انت ومش من اي حد تاني ، يعني انا لما بدات اركز على الصوت بدا يكبر في وداني ولما بدات ادور عليه بدات اسمعه واشوفه في كل حاجة بتحصل حواليا حتى لو كانت بسيطة اوي ..

ومنها هتكتشف انك مش محتاج حد يقولك انت المفروض تعمل ايه ، كل واحد في الدنيا مكتوبله رزق كل يوم ، حتى لو مكنتش بتشتغل بس ليك رزقك وربنا مقسمه علينا بالعدل ، في اللحظة الي انت هتدور عليه هتكتشف اد ايه هو جميل ، وفي اللحظة الي انت هتستناه يجيلك فيها هتكفر لانه مهما حصلك مش هتقدر تشوفه..

علشان تشوف لازم تؤمن مش العكس ، عمرها ماكانت العكس ، فانت بتؤمن علشان تشوف ولما بتشوف بتبدأ تلاحظ ان فيه فرص كتير اوي قدامك ، اول ماتشوفها بيبقى قدامك اختيارين لإيما تنتشها حتى لو كانت وسط مشاكل تانية كتير لإيما تسيبها وتستنى فرصة تانية وساعتها مش هتجيلك لانك لازم تؤمن بوجودها الاول ..


ديه كانت اول مرحلة ، المرحلة التانية انك بعد ماتدور وتلاقي ابدأ انتش
وديه اهم مرحلة وده لان فيه ناس كانت بتخرج من التنويم في منتهى الجمال والثقة والحماسة عايزين يعملوا حاجة وحاسين بده فعلا جواهم ، بس لما بيروحوا بيتصلوا بيا فيه منهم فهم النظرية وفيه منهم بيقولي اصل انا مكنش ينفع اعمل كذا "اي حاجة اتفقنا عليها" علشان كان فيه كذا وكذا "ظروف" ..

وعلشان ده ميحصلش معاك ، امشي بالمبدأ الي بيقول "اذا هبت امرا فقع فيه" يعني لو فيه حاجة خفت انك تعملها .. اعملها من غير ماتفكر كتير مدام فيها مصلحتك، لو خفت من رد فعل حد روح اضربه (مجازا) ، لو خفت من الظروف تمنعك انك تحقق حاجة ما ، الذكاء انك تعمل الحاجة ديه مش تسمح للظروف انها تمنعك حتى قبل ماتبقى الظروف ظروف ، يعني لو عايز تسافر متقولش مش هينفع علشان مش عارف مين هيقول عليا ايه !! لا سافر وخلي مش عارف مين ده يولع في نفسه

معادلة انتش : اؤمن هتشوف ، دور هتلاقي ، اتصرف والتغيير هيحصل لوحده
فمن النهاردة ابدأ كل يوم في نهايته اكتب ايه اهم الحاجات الي حصلتلك في اليوم ده حتى لو كانت بسيطة ، اكتب نقطة نقطة هتلاقي ايدك بتكمل لوحدها .

من النهاردة في اي وقت تحس انك مكتئب غمض عينك واكتم نفسك وهتعرف اد ايه انت ربنا بيحبك لانك لما هتفتح عينك هتكتشف انك لسة عايش وده لوحده كفاية علشان تعرف ان فيه حاجات كتير اوي لازم تعملها ولسة هتعملها .

من النهاردة حب الي انت فيه واتصرف الاول ومتستناش التغيير انه يحصل ، لانك قائد حياتك وانت الوحيد الي هيحدد ايه الي هيحصل امتى وفين وازاي بس لما تنتش ولما هتنتش هتفرض نفسك على نفسك وعلى الكون كله ..

انتشها وعيشها

نهاد رجب

اول مدرب عربي في فن الاقناع والتاثير بالتنويم الضمني
مدرب ومعالج بالتنويم الايحائي

للاستماع الى المقالة بصوتي :
http://www.nihadragab.com/audioarts/enteshha.wma

الموقع الرسمي :
http://www.nihadragab.com/


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق