سحر العقل ..ج 2
كنت مع اسلام ابو بكر ومحمد زكريا – اتنين من اعز اصحابي - روحنا المقطم حضرنا ندوة لدكتور يحيي الرخاوى والحقيقة كانت محاضرة مليانة معلومات وافكار وابعاد مش هنكر اني استخدمت منها افكار كتير في شغلي بعد كده ، كان يوم حلو وفيه وريت لاسلام ومحمد حركة الاسترفاع في الهوا وفقسوني ساعتها وعرفوا اني واقف على رجل ورجل وهزرنا وجيبنا سيرة ناس (بالخير) ، وكعادة اسلام وقفنا عند مكتبة كتب في المقطم فوق ، وفيها دخلنا وبدانا ناخد لفة بين الكتب وكعادة محمد زكريا وقعت عنيه على كتاب السر وكعادتي كنت مستعجل وعايز انجز علشان كان ورايا تجهيز لجلسات هعملها في محافظة ما في مصر .
شوية واقفين احنا التلاتة عند رف من الكتب ولاقيت اسلام بيسال حد قرى كتاب "أب غني أب فقير انا مش لاقيه تماما"؟ فطبعا بما اني اسطورة من اساطير القرائة والبحث والتمحيص فسالته هو يعني ايه كتاب ؟؟؟ قالنا ده كتاب جامد جدا ونفسي الاقيه وحركات واحنا واقفين عند الرف فبصيت تحت شوية جمب اسلام لاقيت كتاب اسمه "الادب الغني والادب الفقير" قريت العنوان كذا مرة لحد ماتاكدت اني قريته غلط فشاورت لاسلام وقولتله هو ده ؟ وهنا كان موقف غريب ان الكتاب كان جمب اسلام فعلا وقدامنا احنا التلاتة ومع ذلك اسلام واعيا مشافوش وحس انه عايز يقراه وافتكره ، وانا لما حاولت اقرى العنوان قريته غلط وده لاني اقتنعت جدا باقتراح ضمني قاله اسلام وهو "ان الكتاب ده مش موجود" ولاني مقتنع بكده فاكتشفت ان قريت العنوان غلط لمجرد اني مقتنع تماما ان الكتاب ده مش موجود وخدت وقت لحد ماكتشفت انه هو الكتاب المطلوب !
غالبا محمد زكريا رجع ده لقانون الجذب وفكرة ان الي بتفكر فيه هتلاقيه وتقريبا اسلام شاركه الفكرة ديه، انا فكرت وقولت ان الي انت مش شايفه عقلك اكيد واخد باله منه ، وده بيحصل لما بنيجي نعدي الشارع وفجأة ننط لقدام علشان تكتشف ان فيه عربية كانت هتخبطك في ضهرك مثلا مع ان عمليا انت مكنش ينفع تشوفها بس عقلك شافها وده لان العقل اللاواعي بيقدر يستقبل 3 مليار معلومة في الثانية الواحدة فلو احنا واقفين جمب رف احنا مش بس شايفين الكتب الي على الرف احنا كمان واخدين بالنا من كذا كتاب تاني ، جرب بنفسك بص قدامك وانظرة نظرة لا تركيزية في المكان حواليك وانت باصص قدامك من غير ماتحرك عنيك وهتلاحظ انك مع الوقت بدات تلاحظ حاجات تانية موجودة في المكان الي انت فيه بس انت مكنتش شايفها لانك ركزت مع معلومة واحدة منهم او معلومتين.
الي حصل بعد كده ان كلام اسلام كان بمثابة افتراض واقتراح مضمن ليا ولمحمد زكريا ان الكتاب مش موجود فمعنى انه مش موجود فالعقل قال خلاص لو حتى موجود انا مش هخليك تشوفه ولو شوفته انا هشوه الكتاب علشان مينفعش العقل الواعي يستقبل معلومتين متضادين في نفس اللحظة ، وده الي حصل معايا لما قريت العنوان غلط !شوية واقفين احنا التلاتة عند رف من الكتب ولاقيت اسلام بيسال حد قرى كتاب "أب غني أب فقير انا مش لاقيه تماما"؟ فطبعا بما اني اسطورة من اساطير القرائة والبحث والتمحيص فسالته هو يعني ايه كتاب ؟؟؟ قالنا ده كتاب جامد جدا ونفسي الاقيه وحركات واحنا واقفين عند الرف فبصيت تحت شوية جمب اسلام لاقيت كتاب اسمه "الادب الغني والادب الفقير" قريت العنوان كذا مرة لحد ماتاكدت اني قريته غلط فشاورت لاسلام وقولتله هو ده ؟ وهنا كان موقف غريب ان الكتاب كان جمب اسلام فعلا وقدامنا احنا التلاتة ومع ذلك اسلام واعيا مشافوش وحس انه عايز يقراه وافتكره ، وانا لما حاولت اقرى العنوان قريته غلط وده لاني اقتنعت جدا باقتراح ضمني قاله اسلام وهو "ان الكتاب ده مش موجود" ولاني مقتنع بكده فاكتشفت ان قريت العنوان غلط لمجرد اني مقتنع تماما ان الكتاب ده مش موجود وخدت وقت لحد ماكتشفت انه هو الكتاب المطلوب !
غالبا محمد زكريا رجع ده لقانون الجذب وفكرة ان الي بتفكر فيه هتلاقيه وتقريبا اسلام شاركه الفكرة ديه، انا فكرت وقولت ان الي انت مش شايفه عقلك اكيد واخد باله منه ، وده بيحصل لما بنيجي نعدي الشارع وفجأة ننط لقدام علشان تكتشف ان فيه عربية كانت هتخبطك في ضهرك مثلا مع ان عمليا انت مكنش ينفع تشوفها بس عقلك شافها وده لان العقل اللاواعي بيقدر يستقبل 3 مليار معلومة في الثانية الواحدة فلو احنا واقفين جمب رف احنا مش بس شايفين الكتب الي على الرف احنا كمان واخدين بالنا من كذا كتاب تاني ، جرب بنفسك بص قدامك وانظرة نظرة لا تركيزية في المكان حواليك وانت باصص قدامك من غير ماتحرك عنيك وهتلاحظ انك مع الوقت بدات تلاحظ حاجات تانية موجودة في المكان الي انت فيه بس انت مكنتش شايفها لانك ركزت مع معلومة واحدة منهم او معلومتين.
وديه مقدمة لشكل من اشكال تواصل اللاواعي مع الانسان وازاي ممكن ياثر عليه وفيها قانون من قوانين العقل البشري الا وهو ان لو فيه فكرتين متضادين جم في نفس الوقت ، فكرة منهم لازم تختفي والتاني تثبت الي هتثبت هيا الي فيها مشاعر وعاطفة اقوى .
تعالوا ناخد ده في قانون تاني :
بين الحسد والتحفيز شعرة! ، يعني فيه سؤال بيطرح نفسه ، هل الواحد المفروض يتحفز ؟ وهل التحفيز شىء سلبي ؟ غريبة مش كده ؟ الاغرب ان الكلام الايجابي ليه تاثير سلبي !
لو جيت قولت لواحد بيتكلم كتير وبيرغي وقولتله "على فكرة انت بتتكلم كويس جدا" من غير ماقولك بس اكيد هتعرف انت لوحدك ان ده هيخلي الشخص يسكت ، لمجرد انه مش عارف يكمل ، انت حاوطته وكانك سجنته في فكرة بجملة واحدة ، منها هيبدأ يفكر هو انا قولت ايه ، طيب قولته كويس ازاي ؟ طيب ازاي اقدر احافظ على ده ؟ وفي خلال ماهو هيفكر هيبدأ يتهته فيسكت ! مع انك قولت جملة ايجابية واحدة ، او تلاقي حد بيذاكر وتقوله "شاطر" لو مش مصدق خليني اقولك ان كلمة شاطر ديه ممكن تخليك انت نفسك تبطل مذاكرة ! ليه ؟ والله ماعرف :D
او تقول لواحد بيعمل حاجة ومندمج فيها ، انت على فكرة جامد جدا فيها ، هتلاقيه ارتبك ، وانا في الجيش كنا بنجري كل يوم حد ، بنجري الضاحية والضاحية ديه مسافتها خمسة كيلوا والي كان بيوصل اخر واحد كان بيتعاقب ، وانا طبعا كنت في مقدمة المؤخرة فمفيش مرة وصلت قبل الاخير حتى ، لحد في مرة استخدمت اسلوب التحفيز السلبي ولغة ملتون اريكسون مع العساكر التانية الي بتجري فكنت باجي جمب واحد بيجري واقوله "انت بتجري حلو اوي بس خد بالك انت بتجري كده غلط واحتمال تلاقي رجلك تقلت وقلبك هيوجعك بسرعة ... متخبطش الارض اوي وانت بتجري" واستنى انهج 5 ثواني واراقبه الاقيه هدى اوي ومش قادر يجري ويقف مكانه وكانه مش قادر يكمل فاستعيد طاقتي واعديه وهكذا لحد ماوصل لاول الصف ..
العقل البشري واسع وكبير وانا بعشق اي معلومة جديدة تخصه واحب دايما اجربها بنفسي ، هبدا ان شاء الله انزل سلسلة سحر العقل على اجزاء وده كان الجزء التاني منها
نهاد رجب
http://www.nihadragab.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق