خطوات للاغواء الضمنى- اختى خدى بالك

خطوات للإغواء الضمني – أختي خدي بالك

كل بنت عندها مشاعر ، مهما ظهر منها قوة وثبات فمن جوة في انوثة بتنهار وبتطالب بحقها في الحب والعاطفة ، في نفس اللحظة الي بتدافع فيها عن قيمها ومبادئها فيه نار جواها مستنية الي يطفيها .

مرة شوفت بالصدفة حوار مع مغنى من المغنيين ، بيعترض بشدة على حرمانية الصور والتماثيل في الاسلام ، ركز على التماثيل وهاجم الي نقلوا الكلام ده ووصفهم بالتخلف ، وقال الكلام ده كان من الف سنة ان الناس تعبد اصنام لكن دلوقتي العالم اتغير والدنيا اتطورت ومفيش حاجة زي ديه ممكن تحصل ، والي يضحك ان نفس الشخص ده اعترف انه كان بيشرب خمرة ، ومش جديد ان حد يفتي يعني ، بس المشكلة هنا ان المذيعة كانت متضامنة معاه جدا وتقدر تشوف ده من تعبيرات وشهها المقرفة عارف لما تتقرف من حاجة فتقوم باصص بقرف كده ، هيا بدات توحي بحركات عنيها وبوقها ومناخيرها كلهم مع بعض ان الناس الي بيقولوا كده دول متخلفين اوي مع انها لو بصت في المراية ساعتها بشكلها ده هتكتشف ان محدش متخلف غيرها ولو هو سجل صوته وشاف نفسه بعد اللقاء مش هيغني تاني اساسا ، ومن هنا جاتلي فكرة مهمة جدا ، الفكرة ان الموضوع مش في الاصنام او التماثيل ، الموضوع ان الفطرة مبتتغيرش ، لكن المبادىء مكتسبة ، واي حاجة مكتسبة بيحصلها انتكاس في وقت من الاوقات ، فمهما كان عقلك متفتح وقوي هتكتشف انك ممكن في لحظة تقول ممممم ، هو فيه اله للدنيا ديه ؟؟؟ او تعمل زي ليوناردو دافنشي مش متذكر اسمه بس هو كان نحات ولما انتهى من تمثال من التماثيل الي كان بيصنعها بدأ يخبط فيها ويطلب منها انها تنطق من كتر تماثلها مع الحقيقة جاتله فكرة انها ممكن تنطق !!

المقدمة ديه بوضح بيها فكرة ان الانسان ممكن يحصله انتكاسة لمبادئه في حالتين الملل او الزن ، ودوري هنا ابين ازاي الزن ممكن يأثر على اقوى مبادئك من خلال بعض الجمل الي بتتقال ، جمل فكرتها ان اي مبدء او قناعة بيتحط فيها الشك ، بتنهار .. وفي المقالة ديه هعرفك على كذا خطوة ضمنية بتتقال من الشخص بتخليكي تشكي في مبادئك وتتخلصي منها واحدة ورا التانية ، الحاجات ديه انا جربتها بنفسي بس في حدود طبعا ، احتمال تحسي انك سمعتي الجمل ديه قبل كده واحتمال تحسي انها اثرت فعلا بس سامحيني نصيحتي ليكي لو سمعتي جملة زي ديه مهما كان الشخص الي قدامك اوعى تقولي انا واثقة في نفسي وكلام الافلام ده ، لو شيخ او عالم في الدين برضه ممكن يتفتن فما بالك بيا وبيكي ..

التنويم الضمني قوي جدا وانا دايما بقول انها مهارة كل الناس محتاجة تعرفها وتتعلمها علشان تستخدمها او علشان تعرف لو حد تاني بيستخدمها عليك ، والخطوات الجاية هي خطوات ضمنية من حد ممكن ميكونش يعرف حاجة عن التنويم الضمني بس بيستخدمهم علشان يغوي اي بنت هو عايز يوصلها ويغير من مبدء او قناعة عندها ..

أولا : بناء الألفة

ديه دايما بتبقى الخطوة الاولى للولد علشان يشد البنت ناحيته ، وهي انه يبني بينه وبينها الفة ، بناء الالفة بيخلي الاتنين منسجمين جدا مع بعض وبيبنيها من خلال حركات الجسد ولو مقدرش فالصوت ولو مقدرش وبيتكلم على الانترنت مثلا فمن خلال الافكار ، عن طريق انه يوافق الطرف التاني على كلامه ويدعم كلامه ويتكلم بس في الحاجات العامة المتوافق عليها بينكم ، لما ده بيحصل بتتبني عملية اسمها عادة الموافقة ، بعديها الانسان بيبقى مستعد انه يقبل اي اقتراح بيتقال من اي طرف ، مدام بينهم موافقة والالفة مسبقة...

ثانيا : الندم

فيه نظرية في التنويم الضمني مبنية على انك لو قدرت تخلي انسان يندم من حاجة محصلتش هيعمل الي يقدر عليه علشان ميندمش ، كله عن طريق التخيل، بمعنى لو واحد عايز بنت تقابله مثلا، لو قالها عايز اقابلك ، احتمال كبير ترفض ، بس تعالوا نتخيل تأثير جملة زي " صحيح انا مشوفتكيش او كلمتك بس انا اول مرة احس بكده تجاه بنت قابلتها ، اول مرة احس اني عايز اشوف حد اوي كده، انا متاكد من مشاعري ناحيتك وعارف اني جاد وطريقتك ديه هتخليكي لوحدك طول عمرك وتكبري وتندمي على رفضك وهتبصي على اللحظة ديه وتقولي انا ليه مقابلتوش ؟؟ لانك لو فكرتي لثانية هتعرفي ان مشاعري حقيقية ، علشان كده كل الي هنعمله اننا نتقابل في مكان عام جدا بكرة الساعة 3 نص ساعة بالظبط نتكلم فيها كاي اتنين ناضجين وندرس علاقتنا ببعض .. "

نظرية التغيير بتقول "ندم + خطوات عملية = تغيير سلوكي"

ثالثا : زرع الافكار

زرع الافكار تقنية قوية جدا في التنويم الضمني بتعتمد على ان الشخص بدل مايقول طلبه بشكل مباشر لان ده ممكن يخليه يترفض ، ممكن يزرعه الاول في الطرف التاني ، على مراحل ، يعني مثلا ممكن يقول كبداية "انتي عارفة انا مستريحلك اوي انا مش عارف انتي حاسة ده ولا لا" ، "الواحد دايما يا .... بيحب يشوف الشخص التاني لان ده بيقوي علاقتهم اكتر" وبعدها بساعة مثلا يقولها "انتي عارفة امبارح شوفت واحد صاحبي عرفته من النت ومش هبالغ لو قولتلك انه اعز صاحب عندي" ، وبعد ساعة "لما ترتاحي لحد مش انتي بتحبي تشوفيه ؟ اه وانا كمان" وفي النهاية "بقولك يا .... ايه رايك لو تروحي مكان فلاني فيه هناك حفلة وهتعجبك وتبقى فرصة نشوف بعض واشوف حد انا بجد ارتاحتله وانتي عارفة اد ايه يهمني اشوفه " ...

رابعا : زرع الشك

اتكلمت من لحظات عن ان الشك لو دخل في اي مبدء بيهدمه ، واسهل طريقة للشك ان الولد لو اكتشف معارضة من البنت انها تقابله مثلا او تكلمه لانها "متربية" مثلا ، فاسهل حاجة انه يقولها "يا سلام يعني هو اي بنت تكلم ولد تبقى مش متربية؟ طب ماحنا بنتكلم عادي اهو ، ايه المشكلة؟ في اللحظة ديه البنت اتحطت في اطار صعب انها تكمل وتقول "اصلي متربية" فرضا ده في اسوأ الحالات انها تقول كده ، هتبدأ البنت تدور على سبب تاني ، ساعتها الولد مش هيعارضها في السبب الجديد لان مدام هي اتخلت عن سبب رفضها الاساسي ومسكت في اي سبب تاني فده معناه انها ممكن بعد فترة توافق ... الحل لده ان مهما قولتي ومهما اتقال منه اتمسكي بموقفك وبكلامك ، مجرد انك تتمسكي برأيك ده هيخليه يبعد ويعرف انه بيكلم بنت قوية وفاهمة هي بتقول ايه مش مجرد انها بتتكلم وخلاص

خامسا : رواية القصص

من الطرق الي ممكن تستخدم ضد البنت ان الولد يقولها قصص عن بنات محترمين جدا قابلهم واتكلم معاهم واكتشف ان عقلهم جميل جدا ومتفتح ومحترمين ولحد دلوقتي اصدقاء ويبدأ يقول قصص عن نفسه وعنهم كلها معناها ان الولد ده محترم جدا وان البنات الي بيعرفهم محترمين وبيوافقوا على اي طلب منه .. نفسيا العقل البشري بيستقبل اقتراحات القصص اسرع من اي طريقة تانية بسبب انه مش ملتزم يوافق او يعترض ، ديه مجرد قصة وانا بحكيها ومش مستني رأيك ، مثلا لو شوفت حد بيرجع هيحصلك ايه ؟ هتتقرف وتحس انك عايز ترجع انت كمان صح ؟ بالذات لو انتي بنت ، مع انه هو الي بيرجع بس بيجيلك ايحاء انك مكانه هو ، ديه طريقة عمل العقل البشرية وديه طريقة من طرق استخدام القصص وخطوة من خطوات الاغواء بالتنويم الضمني ..

سادسا : الاقتراحات المباشرة..

في اللحظة الي الولد هيبني فيها الالفة ويحصل على كذا موافقة من البنت ويحكي قصص ويزرع افكار ، هيبقى قدامه فرصة كويسة انه بس يقول طلبه بشكل مباشر علشان يكتشف ان البنت بتفكر زيه والاجمل من كده ان البنت هي الي ممكن تعرض الطلب ده او تديله رقم تليفونها او تطلب تقابله بشكل او باخر ..

سابعا : تجهيز العقل لتقبل المبادىء الجديدة

تجهيز العقل بالانجليزي Prime the conscious mind

ببساطة لو ولد عاز انه يقول لبنت "انا بحبك وعايز اقابلك" ، هتقوله لا انا مبقابلش ولاد مثلا ، ساعتها ممكن يزرع الشك في كلامها او ببساطة ممكن يجهز عقلها عن طريق انه يقول "انتي عارفة ساعات الواحد بيرفض حاجات بتبقى اساسية في حياته وبعد كده بيندم انه مخدش قرار معين او رفض حاجة جميلة جدا بالنسبة له وهو من جواه بيبقى عايزها بس حاجات تانية صغيرة بتخليه يرفضها ، حصلت معاكي؟" احتمال تحكيلك قصة مثلا مدعمة لكلامك، ساعتها ممكن يقولها "طيب انا عندي طلب منك وارجوا انك مترفضيش وتسمحي لنفسك انك تعملي حاجة احتمال تبدأي تحسي من جواكي انك مستعدة ليها ، ايه رايك لو اتقابلنا في مسرحية كذا كذا ؟" مثلا وخد بالك في كل الحالات مفيش ولد فاهم هيقول لبنت تعالى نتقابل تحت بيتكم مثلا او في جنينة ، البنت دايما محتاجة مبرر فهو بيديها مبرر وهما الاتنين عارفين انه وهمي ، المبرر انهم هيتقابلوا علشان يشوفوا مسرحية او يحضروا محاضرة او يروحوا حتى دار ايتام ..

ثامنا : الكلام العام

من اقوى الطرق المستخدم في الاغواء الضمني استخدام الكلام العام ، او تقنية الانماط اللغوية لملتون اريكسون مهمة الانماط ديه انها بتخلي المستمع مش ملتزم انه يوافق او يرفض بس بتخليه يعمل ربط بين الكلام الي بيتقال وبينه هو شخصيا ويدور على تاثير ليه ، فرضا ولد قال لبنت "انا مش عارف لو انتي حسيتي ولا لسة ان ده الوقت المناسب لينا اننا نتقابل فيه" ساعتها علشان البنت ترد هتبدأ تفكر وتشوف هي حاسة ولا لا ، وفي الوقت ده هيقولها "ده الوقت المناسب لينا اننا نتقابل فيه" ده اسمه امر مباشر ، في اللحظة الي هي هتسال نفسها ده الوقت المناسب ولا لا هيديها امر مباشر او توجيه معين لمشاعرها "ان هو ده الوقت المناسب" ، فيه 50 نمط لغوي لملتون اريكسون بيستخدم بشكل عام جدا بيساعد المنوم الضمني انه يقنع الطرف الاخر ان اي فكرة جاية منه هو شخصيا مش من المنوم ...

تاسعا : ايحاءات السلطة او القوة

وده جزء مهم جدا ولو حد اتمكن منه هتبقى مشكلة وخطر جدا على البنت ، ايحاءات القوة او السلطة ان الولد يوحي للبنت انه حد مصدر قوة يعني مثلا مدير شركة ، صاحب شركة ، غني ، ظابط حتى ، الانسان بطبعه بيتبع السلطة وده بان من ابحاث دكتور ستانلي ميلجرام ، وسيطرة هتلر على ملايين من البشر من خلال كلامه وسلطته ، لو البنت وصلها ايحاء ان الولد ده صاحب قوة فسهل انها تنجذب ليه ساعتها زي مابيقولوا "طلباته اوامر"

عاشرا : التجزئة

التجزئة تقنية من تقنيات الاصرار شبيهة بتقنية زرع الافكار ، بتعتمد على ان الولد بدل مايقول طلبه بشكل مباشر بيجزئه بحاجات بسيطة جدا في الاول علشان البنت تتعود انها توافق ساعتها بيبدأ يطلب منها طلبات اكتر واكبر ، زي انه يطلب انه يتعرف في البداية فلو وافقت يقولها تسمحيلنا نبقى اصحاب؟ لو وافقت طيب بين الصحاب مش بيبقى فيه تليفونات ؟ طيب مقابلات ؟ طيب ممكن صورتك ؟ طيب ممكن اكلمك مايك ؟ اشوفك كاميرا ؟ طيب وريني شعرك كده ، وهكذا ..

انا اسف بس هما اكيد مش عشرة بس ، كتير اوي علشان تعرفهم وتتعلمهم اكتر لازم تقرى وتتابع في مجال التنويم الضمني والاقناع النفسي ، هتكتشف ان فيه معلومات لازم كل الناس تعرفها ولادك لو ليك او صحابك او ليك انت شخصيا ، علشان بعد كده هتكتشف ان فيه تقنيات بتستخدم مش بس علشان الاغواء بس بتستخدم في الاقناع من قبل السياسيين او النصابين او المضللين وهكذا ...

ولاختي المؤمنة اهديلك الفيديو ده ان شاء الله يعجبك

http://www.youtube.com/watch?v=-4SgMSIalzc

وفي النهاية ، خليني اقولك ان الاسلام حل المشكلة ديه لما منع الاختلاط وامر البنت انها مترققش صوتها علشان ميطمعش فيها الي قلبه مرض ، فافتكر ده احسن حل لو فعلا خايفة على نفسك وعايزة تحمي نفسك من امثال الشخص ده الي ممكن يستخدم الخطوات ديه معاكي

لمزيد من المعلومات حول التنويم الضمني

http://www.nihadragab.com/?cat=7

نهاد رجب

المدرب العربي الاول في التنويم الضمني وتقنيات الاقناع النفسي