الجمعة، 8 يوليو 2011

التنويم الضمنى- تقنية الربط المزدوج والربط الوهمى

التنويم الضمنى- تقنية الربط المزدوج والربط الوهمى 

تحب تقرى المقالة ديه للآخر ولا تقراها كلها وبعد كده تكملها للآخر ؟؟
بلاش ديه
تاخد الكيس الاسمر ولا الاسود ؟
بلاش ديه
تحب تروح السينما نتفرج على فيلم ولا تحب ندخل عمر وسلمى؟
طيب خد ديه
تشرب اللبن وتذاكر ولا تذاكر وانت بتشرب اللبن ؟

ده اسمه الربط الوهمي معناه اني اخيرك بين اختيارين الاتنين نفس الاختيار.. تعالوا نشوف الربط المزدوج ونرجع للوهمي تاني ، نفسيا الانسان بيحب الاختيارات وبيكرهها ، انا مش فاهم حاجة

عملوا تجربة على اتنين ، الاول ادوله نوع واحد من الاكل وطلبوا منه انه ياكل ، والتاني ادوله 6 انواع وقالوله كل ، ومع انتهاء التجربة اكتشفوا ان الي كان قدامه نوع واحد اكل اكتر من الي كان قدامه 6 اختيارات واستنتجوا ان الانسان مبيحبش الاختيارات ، بس في نفس الوقت تسويقيا زعماء الاقناع اكتشفوا ان الانسان بيحب يعرف انه متحكم في اختياراته وانه بيختار، وده الي بيحصل في البرمجة العصبية لما تلاقي المبرمج بيطلب من الشخص انه يبدأ يقوله الالم موجود فين في جسمه ، المريض يقوله في معدتي مثلا ، يقوله طيب مدور ولا مربع؟ ملون ولا ابيض واسود وهكذا، ويبدأ المعالج يطلب من المريض يغير شكل الالم ففعلا في النهاية بيحس المريض انه بقى احسن ، بمنتهى البساطة لانه حس انه متحكم في الالم بشكل ما ، جيه متخصصين التنويم وحطوا القانونين دول في تقنية اسمها الربط المزدوج ومعناها انك تعرض على الشخص اختيارين يختار بينهم زي مايحب لان ده هيمنعه انه يحاول يطلع برة الاختيارات ديه ويشوف حاجات تانية ، بمعنى لو قولتلك ، ايه ياجميل تحب تمضي بالقلم ده ولا ده ؟ الي حصل كالآتي ، اولا انا شغلت تركيزك عن الي انت هتمضي عليه اساسا وبدأت اخليك تركز على القلم الي هتمضي بيه ، فانا دخلت اقتراح وثبته جواك وعملتلك تغيير اتجاه المقاومة فاديتك حاجة تانية تعترض عليها بدل ماتمسك في الفكرة الاساسية وترفضها ، غيرتلك اتجاه المقاومة علشان اخليك تختار قلم من الاتنين وتمضي ، كبيرك انك تزعق وتضربني وتقولي "لااااااااااااا انا لا يمكن امضي الا بالقلم بتاعي" ، ماشي ياجميل امضي بقلمك ، بس في النهاية انت هتمضي على الي انا عايزه وده الاهم ، تعالوا نتخيل موقف ..

س : حبيبي واحشني اوي هتيجي امتى عالعشا ؟ (ربط – انت كده كده جاي عالعشا يحمادة بس بدري ولا متاخر؟)
ح : لا ياحبيبتي انا احتمال اتاخر عالعشا (لبس)
س : طيب ياحبيبي ربنا معاك ، خد بالك من نفسك ، تحب تاكل مسقعة ولا تخلي امك تعملك سندوتشات ؟
ح : لا طبعا امال انا متجوزك ليه ، اعملي انتي الاكل يخدامة
س : طول عمرك ذوق

للإيجاز الربط المزدوج هو انك تدي للشخص اختيار من اتنين علشان يعمل سلوك ما موحد ، زي ماقولنا انك تخيره بين اختيارين وتضمينيا تديله اقتراحك او الامر الي انت عايزه ينفذه ..

مثال تاني : "تحب تاكل دلوقتي ولا كمان ساعة ؟" انت اديته اختيارين "دلوقتي ولا كمان ساعة" والامر المتضمن "الأكل"

اما بالنسبة للربط الوهمي فده اكتشفته من خلال تجربة شخصية ، وفيها ممكن تدي لحد اختيارين علشان يعملوا سلوك موحد ، بس ساعات بنحتاج ان الشخص يعمل حاجة واحدة ومينفعش يبقى فيها اختيارات فالحل اننا نديله نفس الاختيار وببساطة نغير في طريقة عرضه ..

مثال : "تحب نرجع البيت مشي ولا ناخدها موتورجل؟
"تحب نروح السينما ولا نتفرج على ابراهيم الابيض؟
"تحب تدخل دورة التنويم ولا تسجل فيها دلوقتي وتدخلها بعدين ؟

في التنويم العلاج بيستخدم الربط المزدوج في العلاج وده من خلال الاسئلة مفتوحة النهايات وديه تقنية اتكلم عنها ملتون اريكسون رائد التنويم الايحائي في العصر الحديث واستخدامها ان الشخص تحت التنويم ممكن تقوله "انا مش عارف المشكلة هتتحل ازاي او امتى ؟ هل لما تروح البيت ؟ ولا لما تصحى من النوم ؟ ولا وانت ماشي في الشارع بتصفر؟ النهاردة ولا بكرة ولا حتى في خلال اسبوع"

نفس التقنية ديه بتستخدم في التنويم الضمني اي طرق الاقناع في حالة اليقظة ، لما تقول لحد ، انا مش عارف انت هتشتري العربية كاش ولا اقساط ، وهتركبها وهتسوقها ولا هتخلي حد من عيلتك يسوقها ومش عارف هتشتريها دلوقتي ولا في خلال الاسبوع ده بس كل الي انا عارفه انها انسب عربية ليك"

في خلال دورة التنويم الضمني هنتكلم اكتر باسهاب عن تقنية الربط المزدوج والوهمي وهتتعلم اكتر على ابعاد مختلفة ليهم ، انا مش عارف انت هتسجل من دلوقتي معايا ولا لما اعلن عن الدورة بس في الحالتين مفيش حد مبيسجلش ميكونش مبيعرفش ميختارش بين كذا اختيار ، هستناك هناك ;)

نهاد رجب حسن
مدرب تنويم ضمني
معالج بالتنويم الايحائي
مؤسس الشبكة العربية للتنمية البشرية
http://www.arabhd.com
http://www.nihadragab.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق