الجمعة، 8 يوليو 2011

تقنية الاقناع بالافتراضات المسبقة- تنويم ضمنى

تقنية الاقناع بالافتراضات المسبقة - تنويم ضمنى


بسبب مقالات التنويم الضمني ، بقى يحصلي مواقف طريفة في الاول كنت بضحك منها لكن دلوقتي بقيت اتصدم لما اقع فيها ...

اولهم كانت بنت بتحكيلي عن مشكلة ليها ، وبعد ماعرضت المشكلة قالت "بليز انا عايزة اعرف رأيك بس متجاوبنيش بالتنويم" انا استغربت بس ضحكت ، بعد كنت كل ماكلم حد يقولي "نهاد انت بتحاول تنيميني صح ؟ هه ؟ صح ؟ " اقوله وربنا ابدا ، والي يقولي "نهاد والله العظيم هزعل منك بجد انا مبحبش حد يقنعني غصب عني" وانا ابرق وارفع حاجب واقول "هو انا عملتلك ايه دلوقتييييييي" او "على فكرة انا بقيت اخاف منك" ـ انا مبقتش محتاج غير اني اوطي صوتي شوية علشان اي حد يعرفني يقول "بس .. نهاد هينيمني"...

فيه تقنية في التنويم الضمني بتعتمد انك تقرى افكار الناس وتعرف هما بيفكروا في ايه ، ببساطة انك وانت ماشي عادي جدا تبص لشخص ما ، وتشوف هيئته واول فكرة عقلك يجيبها استخدمها وابني منها قصة ، يعني ممكن تقول في سرك طبعا "الراجل بيشتغل شغل حكومي ، ومراته خنقاه ومطلعة عين اهله وعنده عيال منهم في الثانوية العامة وهو موطي فده معناه ان الدنيا كلها عليه وهكذا" وتستمر على كده وبعد ماتخلص تروح تساله لو ده صحيح بس طبعا بشكل متحضر ومش واضح ، ممكن تتعرف عليه وتقوله "ازاي حضرتك انا مش عارف لو كنت فاكرني ولا لا بس تقريبا انا شوفت حضرتك قبل كده ، مش انت برضه بتشتغل في شغل حكومي ؟؟؟ ومراتك خنقاك ومطلعة عين اهلك ؟؟ والدنيا مضيقاك علشان كده انت موطي؟" مرات ممكن تيجي معايا غلط ويقولي "والله يبني انا مش متجوز ربنا يسمع منك بس انا موطي علشان الحزام مقطوع وخايف البنطلون يقع مني فابعد عن طريقي" ومرات بتيجي صح وبتكتشف ان فيه حاجات بتقولها بتبقى صح ، الموضوع ملهوش قوانين بس بسبب حاجة زي كده اشتغلت على تاكسي 12 ساعة ، بركب الناس اوصلهم وفي السكة اسالهم اذا كنت صح ولا غلط ، الي يقولي اركن على جمب ياكابتن ، والي يضحك ضحك هستيري ، والي تقولي لا لا لا انت غلطان طبعا بس احساس جوايا بيقولي اني مش غلطان .. كل ده علشان اطبق تقنية واحدة فمن كتر الاندماج في تقنيات التنويم ، الناس الي يعرفوني قالوا الواد ده مجنون ، وهيبوظ عقول الناس ، مع ان الموضوع في منتهى البساطة ..

انا عارف ان تقنيات التنويم قوية ، واحد امبارح بيقولي امتى مبتنجحش ؟ قولتله مينفعش متنجحش ، علشان كده هي فعالة جدا وانا عارف الدورة الجاية في التنويم هتبقى اول دورة في مصر ومش بعيد في الشرق الاوسط الي بتكلم فيها عن التنويم الضمني، علشان كده خلوني اشارككم تقنية مفضلة عندي في التنويم الضمني للاقناع اسمها "الافتراضات اللغوية"
الافتراضات ...

وفي خلال مانت بتتعلم التقنيات ببساطة عايزك تقرى الاتي :

"عمرو دياب عمل شريط اسمه وماله مايعمل هو عيب ، الراجل مجتهد وعجباني طريقته بتخليني اسمعه وافكر في كلمات اغانيه مشهورة اوي في مصر وبرة ..."

جميل ، الجملة الي انا كتبتها عن عمرو دياب ملهاش اي صلة بالموضوع ، غير انها بتعمل حاجة معينة اولا ارباك لاني مستخدم فيها تقنية "تغيير المعنى" عملتها تلات مرات ، وانا بقولك "شريط اسمه وماله".. المفروض احط نقطة وابدأ جملة جديدة بس انا معمتلش كده انا استخدمت اخر كلمة في الجملة وعملت جملة جديدة "مايعمل هو عيب" اما الافتراض الحقيقي هو جيه قبل ماتقرى الجملة اساسا "وفي خلال مانت بتتعلم التقنيات ببساطة" ، واحتمال كبير متكونش خدت بالك من الجملة بس الافتراض الي دخلك وانت معترضش عليه انك بتتعلم التقنيات ديه وببساطة فمعندكش فرصة انك تعترض او تقاوم او تجادل ، وبعد مافترضت قولتلك جملة مربكة ببساطة علشان اودي عقلك بعيد عن الجملة الي قولتهالك علشان عقلك ميحللهاش ويبدأ يرفضها ...

الافتراضات اداة في منتهى الجمال واداة خاصة انا بحب استخدمها ، لان محدش بيقاوم افتراض واسهل طريقة للاقناع وفي نفس الوقت في المثال الي فات انا اقدر اقولك اني زرعتلك فكرة بس مكملتش ، لو عايز تعرف اكتر عن زرع الافكار شوف النوتة الخاصة بيها ..

بتتكون الافتراضات من تلات انواع "الادراك – الزمن والتزامن – الصفات" وده معناه انك لو استخدمت التلات انواع دول هتكون جملة في منتهى القوة تلغي بيها الوعي وتوصل بشكل مباشر للاوعي ..

لما اقولك "اخيرا فيه مكان النهاردة في السينما" ، فده معناه ايه بالنسبة لك ؟ معلومات اكتر انا مقولتهاش ، بس انت ممكن تقولي انه مكنش فيه امبارح ، مع اني مقولتش بس انا خليتك من البداية تدرك او تلاحظ ، ولما عملت كده انت معترضش انت بدأت تبني على ادراكك الجديد معلومات جديدة ..

ده بالنسبة لأول نوع الا وهو "الادراك" طيب لو جيت قولتلك "انت عارف يا حمادة كذا وكذا وكذا وتالت حاجة عايز اقولهالك انك بتذاكر بتلقائية..." ده هيخليك تقول "ممم تالت حاجة هو كان فيه تاني حاجة واول حاجة؟؟؟" في الوقت الي هتسأل فيه نفسك عن اول وتاني حاجة ، جملة "انت بتذاكر بتلقائية" دخلت في عقلك وعدت من غير ماتلاحظ وفي نفس الوقت كلمة بتلقائية هي تالت نوع من انواع الافتراضات ، افتراض الصفات ، لانك لما تسمع جملة "انت بتذاكر بتلقائية" كبيرك انك تقول لا طبعا ، "دانا بذاكر بصعوبة" والي انت مش واخد بالك منه انك في الحالتين ؟؟؟؟ بتقر فكرة المذاكرة وانك بتذاكر،

الافتراضات الصفاتية بتخلي ذهن الشخص يركز على الصفة مش المعلومة ، بمعنى اني بقولك "على فكرة الراجل ده بيجري بسرعة" فانت مش هتبدأ تلاحظ الجري ، انت هتشوف هل هو فعلا بيجري بسرعة ولا لا" غير لما اقولك "الراجل ده بيجري" ساعتها هتشوف الفعل نفسه "الجري" وممكن تعترض وتقولي لا ده مش عارف يجري ، لكن في المثال الاول غالبا هتقولي "لا بيجري ببطىء" ...

تعالى نشوف ازاي الافتراضات التنويمية مستخدمة في الاقناع ، فرضا عايز تقنع حد انه ممممم يذاكر مثلا ..
"اقولك سر؟ اليوم النهاردة حر اوي والواحد ميحبش يخرج في الحر بس ممكن يعمل حاجة هو عايز يعملها في بيته علشان كده في خلال مانت قاعد وبتذاكر بنشاط في بيتك هتلاحظ انك اساسا مبتحسش بالحر ، وده معناه انك بتندمج اكتر مع المذاكرة وبتنسى الجو البشع ده ، سبحان الله ، الواحد في البرد بيتمنى الحر وفي الحر بيتمنى الشتا ييجي الشتا وننسى ونقول امتى يجي الصيف ليه برضه جماله في بعض الاوقات التانية الي انت بتذاكر فيها ، هتلاقي ان في خلال مانت بتذاكر دلوقتي الشمس بدات تخف واليوم قرب يخلص ومعلوماتك بتزيد اكتر واكتر ولما بتركز في المذاكرة حالا هتلاقي ان ده بيخليك تنفصل عن اي حاجة بتحصل ، شعور جميل مش كده ؟ بالذات في الجو الحر ده ، ولا انت شايف ايه ؟"

انا استخدمت في القطعة ديه كذا تقنية من تقنيات التنويم الضمني بس ركزت اكتر على الافتراضات واكيد انت طلعت بكام افتراض وفهمت الموضوع ماشي ازاي ، علشان كده في الوقت الي هتحس فيه انك عايز تعرف اكتر واكتر اكيد هتعرف توصلي في خلال الدورة الي جاية ان شاء الله ، قريب هنشر تفاصيلها وهنتعرف مع بعض على تقنيات كتيرة في التنويم الضمني الي ممكن تستخدمها وانت بتتكلم عادي جدا ومحدش واخد باله غيرك وساعتها هتبص على الوقت ده وتلاحظ ان حاجات كتير اوي اتغيرت في حياتك وهتستمتع بالتغيير الجديد ...

نهاد رجب
مدرب تنويم ضمني
معالج بالتنويم الايحائي
مدرب تنمية بشرية
مؤسس الشبكة العربية للتنمية البشرية
http://www.arabhd.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق